دراسة ميدانية : المرأة العاملة في القطاع الفلاحي بسيدي بوزيد معاناة متواصلة

أنجزت أكاديمية شباب راصد لانتهاكات حقوق الانسان تحت اشراف الجمعية التونسية للحراك الثقافي وبالشراكة مع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان فرع سيدي بوزيد والاتحاد الجهوي للشغل وبتنسيق مع الشبكة الاورومتوسطية لحقوق الانسان دراسة ميدانية حول المراة العاملة في القطاع الفلاحي بولاية سيدى بوزيد  » بين الحق والانتهاك  » شملت 996 امرأة عاملة في القطاع الفلاحي بسيدى بوزيد في الفترة الممتدة بين ديسمبر 2015 وجانفي 2016.

 هذه الدراسة تهدف حسب ما أكده رياض عبيدي المنسق الوطني لجمعية الحراك الثقافي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء الى تشخيص واقع المرأة العاملة في القطاع الفلاحي بمنطقة ذات طابع زراعي من خلال مثال ولاية سيدي بوزيد والوقوف على حجم الانتهاكات التي تتعرض لها وسحبه على المناطق المماثلة وأيضا دراسة طبيعة الانتهاكات المسلطة عليها والجهات المنتهكة والمسوولة وذات العلاقة.

وأشارت الدراسة التي ارتكزت على استبيان قام به مجموعة من الشباب من مختلف معتمديات سيدي بوزيد تلقوا تكوينا في اطار أكاديمية شباب راصد لانتهاكات حقوق الانسان ودورات تدريبية مكثفة في مجال رصد انتهاكات حقوق الانسان الى أن القطاع الفلاحي بولاية سيدي بوزيد يوفر حوالي 16 الف موطن شغل قار ويعتمد أساسا على المرأة في العمل اليومي المكثف مما طرح مشكلة تردي وضع المرأة العاملة في القطاع الفلاحي وتزايد عدد الانتهاكات المسجلة في حقها.

وقد ارتكزت الدراسة على منهجية متعددة الجوانب جمعت بين الجانب النظري التكويني دورات تكوينية حول حقوق المرأة العاملة في القطاع الفلاحي والجانب التطبيقي الميداني القيام باستبيان يستهدف العاملات في القطاع الفلاحي بسيدي بوزيد والجانب الدراسي تحويل مخرجات الاستبيان الى معطيات خرائطية وبيانية.

ويستفاد من الدراسة الميدانية حول المرأة العاملة في القطاع الفلاحي بسيدي بوزيد أن العاملات الشابات دون 35 سنة يمثلن أكثر من 62 بالمائة من مجموع العاملات وهو ما يعكس من ناحية دور الفلاحة في المنطقة في تشغيل الشباب وحجم بطالة الشباب بولاية سيدى بوزيد من ناحية ثانية ولجوء هذه الفئة الى العمل الهش في القطاع الفلاحي في ظل انتهاك حق الشغل والشغل اللائق.

...RadioGafsa...