لسودة :محطة لتطهير المياه ام لتطهير لسودة من سكانها


تتعرّض منطقة لسودة من معتمدية سيدي بوزيد الشرقية الى اكبر عملية تدمير ممنهج من وأشنع عملية تخريب مبرمجلانهاء أية امكانية للحياة فيها حيث برمجت الدولة حل مشكل المياه المستعملة لسيدي بوزيد المدينة و للمنطقة الصناعية بلسودة بضخها في وادي الفكةالمشروع الكارثة يقوم على بعث محطة ضخ أولى بلسودة على الطريق الرابطة بين مدينة سيدي بوزيد و لسودة (قرب المنبت الغابي على بعد اربع كلم من لسودة) فمحطة ضخ ثانية تنتصب في هنشير دبّش حيث يتم تجميع مياه التطهير لمدينة سيدي بوزيد و لسودة بالمحطة الاولى جديدة ليقع ضخها الى المحطة ليتم فيما بعد ضخها في وادي الفكة.و بذلك تصبح البلدة التي تعد حوالي 10 الاف ساكن محاصرة من الجهات الاربع بالروائح الكريهة:

1)المنطقة الصناعية من الشرق حيث نبعث روائح قاتلة من معمل دليس و من مداجن طاهر التليلي

2)محطة الدفع الاولى قرب المنبت الغابي على الطريق الرابطة بين سيدي بوزيد و لسودة من الجهة الغربية

3)محطة الدفع الثانية على مستوى هنشير دبش من الجهة الشمالية

4)وادي الفكة الذي مثل ومازال شريان حياة للمناطق المجاورة ومنها الصداقية و لمن لا يعرف فان وادي الفكة يقع في قلب سهل قمودة و يمر من هناك مما ساهم في جعل تلك المناطق ماطق فلاحية منذ قرون عديدة. وهي تنتج الخضر اساسا بكميات كبيرة

و لم تتوقف الكارثة عند هذا الحد بل زاد ان تم تمرير قنوات تصريف المياه المستعملة داخل البلدة حيث تشق الاحياء السكنية و تمتد لتحاذي سور المدرسة ثم تمتد بمحاذاة الطريق الرابطة بين سيدي بوزيد و لسودة ؟؟؟وهو ما يجعل تلك القنوات مصدرا للروائح صيفا و شتاء خاصة الحليب عدى عن امكانية فيضان تلك القنوات و تسرب المواد الكيمياوية الممكن استعمالها بالمنطقة الصناعية؟؟

التلاعب بمستقبل لسودة لم يعد خافيا اذ من المعلوم ان البلدة تتطور بشكل كبير في السنوات الاخيرة وعدد سكانها مؤهل للارتفاع اكثر و قد يتجاوز خلال سنتين او ثلاث عتبة العشرين الف ساكن كما ان منطقة لسودة هي البلدة الجديدة و الامتداد الطبيعي لولاية سيدي بوزيد حيث ان موقعها و ارتفاعها جعلاها في مأمن من الفيضنات التي عرفتها المدينة في سنوات 1969 و 1990 وهو ما يجعلها المدينة الجديدة لولا بعض الحسابات التي لم تعد خافية على احد

في البرنامج ايضا حديث عن مصب للفضلات بوادي الجبس ..لم يكفهم تدمير البلدة فمروا الى تدمير الجبل؟؟

لسودة التي تم تصنيفها في سنوات التسعينات في التقرير العالمي للامم المتحدة كاحدى افضل المناطق من حيث الاكسجين و الهواء النقي يغتصب هواؤها و تهدد حياة ابنائها بمثل هذه المحطة التي راعت فيها السلطة الجهوية الموازنات المالية و تغافلت عن الوضع الاجتماعي و الصحي للسكان

كل الدراسات الاستشرافية تؤكد ان لسودة تستعد لتكون قطبا سكنيا و صناعيا غير انه و بمثل هذه المشاريع غير المدروسة من ناحية الجدوى الاقتصادية لن يكون لها مستقبلانا احد ابناء منطقة لسودة و اعلن رفضي لمثل هذا المشروع و اطالب بـ:

-سحب القنوات التي تم زرعها متفجرات بوسط البلدة لحساب معمل دليس في غفلة من من المواطنين و بخدعة قذرة قامت على ان تلك القنوات للتطهير خاصة بالمنازل و ليس بالمنطقة الصناعية

-البحث عن مسار ثان لمد القنوات يكون بعيدا عن البلدة و عن المنازل على الاطراف كأن يتم مدها في ما يعرف عند الاهالي ب”طريق المطار” لتلتقي على مستوى محطة تطهير يتم تركيزها بعيدا عن الطريق بين سيدي بوزيد و لسودة

– ان يتم ضخ تلك المياه المستعملة في وادي الحجل خلف جبل لسودة بعيدا عن المتساكنين

وادعو كل ابناء منطقة لسودة للتصدي لهذا المشروع حتى لا يضطروا يوما لمغادرة المنطقة بسبب الروائح الكريهة و البرك التي تتجمع فيها عديد الحشرات او العيش مع الروائح الكريهة والناموس…


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

‫معالم‬ لها تاريخ: القصر الأحمر في قرية الإعتزاز معتمدية منزل بوزيان || سيدي_بوزيد يروي أساطير الزمان

صور : الاحتفال باليوم الوطني للباس التقليدي بالسوق الجديد (روضة بيبي لاند)

سيدي بوزيد || منزل بوزيان : عدد من المعطلين عن العمل يغلقون الطريق الوطنية رقم 14